يا أهلنا في الأردن: إن من في القـوات المـسلحة هم أبناؤكم فأطروهم على الحق أطراً وحثوهم على الجـهاد لرفع راية لا إله الله محمد رسول الله وأن يمتثلوا لأوامر الله لا لأوامر أنظمة وحكام رهنوا البلاد لأعداء الأمة.
إذاً فيما يبدو أننا أمام محاولة تغيير كبير على المستوى العالمي والمحلي والإقليمي لمشروع محاولة المحافظة على بقاء الولايات المتحدة دولة أولى من خلال إعادة مصادر القوة وإضعاف الآخرين وتحطيم وتفكيك صعود محتمل لقوى إقليمية.
أيها المسلمون.. إن ترامب ولصيقه نتنياهو ينسون تاريخ أقوامهم وهوانهم على الناس وينسون ذلهم وعظمة الإسلام فوقهم عندما كانت خلافة المسلمين قائمة.. فلم يكن لأجداد ترامب ولصيقه نتنياهو أن يجرؤوا على أن تتحرك ألسنتهم بشراء شيء من أرض الإسلام
إن حزب التحرير قد تجذرت فكرته التي عمل لها منذ سبعة عقود في الأمة، والأمة اليوم تتحدث بالخـلافة نظاما سياسيا وحيدا يخرجها مما هي فيه وكل الأنظمة والمفاهيم والأفكار التي نافست فكرة الخـلافة يوماً، ظهر زيفها وفشلها وكذبها ولفظتها الشعوب
فكفى وكفى اليوم كذباً وتضليلاً وخيانةً وعدواناً، تمارسه أمريكا العدو الأول للأمة الإسلامية وبلادها، فهي ليست صديقة ولا شريكة ولا حليفة إلا في قاموس حكام التبعية، وكل من يتعامل معها على هذا الأساس بأي مستوى من العلاقات، فهو شريكها في الإثم…
وأخيراً فإن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يناديكم أيها الأهل في السودان: فأنتم الذين استجبتم للخليفة عثمان رضي الله عنه فحملتم الإسلام الذي دعاكم إليه سنة 31هـ فأصبحتم أهله منذ مئات السنين..
إن بقاء هذه العروش مرهون بطاعتهم لمن نصبهم في الحكم أو استجاب لأوامرهم والأمة لم تنتخب حاكما منذ مئة عام أي منذ سقوط الخـلافة وعقد الحكام مع الأمة هو عقد لغو لا قيمة له أو هو عقد من طرف واحد أذعنت فيه الأمة بسبب ضعفها وقلة حيلتها
منذ أن هدمت الخـلافة على يد الاستعمار بمعاونة عملائهم عام 1342هـ والأمة في تيه ما بعده تيه، فلقد عمل الاستعمار على ترسيخ ما من شأنه إبقاء الأمة غير مجتمعة في كيان واحد لإدراكه أنه بوحدة الأمة لن يكون له نفوذ وسلطة في بلاد المسلمين.
إن الصراع على الأردن يبدو سيشتد في مرحلة ترامب وقد تتصاعد الأمور أو تقل وسيكون الشعب في الأردن محل العبء والتضحية والغلاء بدوافع الوطنية والوقوف في وجه صفقة ترامب والحقيقة هي حماية النظام من مرحلة ترامب