حزب التحرير ولاية الأردن

مقال: تحليل سياسي أم تحليل DNA

تحليل سياسي أم تحليل DNA

ما يحدث في بث حي ومباشر على شاشات الأخبار في غزة لا يحتاج أن تجلب القنوات محللين سياسيين أو استراتيجيين ولا عسكريين لشرح الوضع هناك فالأمور أوضح من أن تشرح .

أما ما لا يحدث في محيط الأرض المحتلة ( فلسطين ) فهو يحتاج لتحليل عميق و وقفة جادة لفهم هذا الخنوع و الخذلان و التخلي عن المسؤولية بل هي الخيانة في أبشع صورها .

قال قس بن ساعدة ناصحا ابنه ( يا بُني إذا رأيت الشجاع يفرّ والجبان يكرّ واللئيم يهين الكريم، فاصعد إلى رابية وانظر إلى ساحة المعركة… تجد في الأمر خيانة )

نعم يهود يمعنون في القتل والتجويع والتدمير بل فوق هذا يقصفون ويستهدفون أي مكان يطيب لهم، وفوق ذلك كله يعلنون غير مترددين عن أطماعهم في المنطقة وخططهم التوسعية .

يقابل ذلك كله دعم لوجستي غير منقطع وبشكل علني غير مستتر من أنظمة دول المنطقة على الأرض وشجب واستنكار في الهواء .

إن الناظر للمشهد يدرك أن هذه الأنظمة منغمسة لأخمص قدميها في الخيانة والعمالة وأن أول خطوة في تحرير العباد والبلاد من سطوة الغرب الكافر هو إزالة هذه الأنظمة الجاثمة على صدورنا. واستبدالها بنظام جامع للأمة منبثق عن عقيدتها؛ دولة الخلافة. يقول الإمام الغزالي رحمه الله : ( الدين أس والسلطان حارس فما لا أس له مهدوم وما لا حارس له فضائع )

لسنا بحاجة لتحليل سياسي، بل لتحليل DNA لكشف ومعرفة لأي أمة ينتمي هؤلاء الخونة، وقطعا هم ليسوا منا ولسنا منهم، فما يفرحنا لا يفرحهم، وما يغضبنا لا يغضبهم.

الأمة بحاجة لرجال يعيدوا لنا سيرة الفاتحين أمثال خالد بن الوليد رضي الله عنه، والفاتح صلاح الدين وقطز رحمهم الله، رجال يأخذون بآيات الله مصباح نور وهداية تنير لهم الدرب وما أكثرهم في الأمة.

 

(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء 74

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

أ‌. رفعت محمود