الأردن

منذ أن هدمت الخـلافة على يد الاستعمار بمعاونة عملائهم عام 1342هـ والأمة في تيه ما بعده تيه، فلقد عمل الاستعمار على ترسيخ ما من شأنه إبقاء الأمة غير مجتمعة في كيان واحد لإدراكه أنه بوحدة الأمة لن يكون له نفوذ وسلطة في بلاد المسلمين.

  إن الصراع على الأردن يبدو سيشتد في مرحلة ترامب وقد تتصاعد الأمور أو تقل وسيكون الشعب في الأردن محل العبء والتضحية والغلاء بدوافع الوطنية والوقوف في وجه صفقة ترامب والحقيقة هي حماية النظام من مرحلة ترامب

أيتها الأمة العظيمة: إن الحديث عن ذكرى هدم الخلافة ليس للتباكي عليها أو للسرد التاريخيّ كيف كنا بها أمة عظيمة قائدة العالم... وإنما هو حديث عن وجوب إقامتها بأعلى طاقة وأقصى سرعة، كيف لا يكون الأمر كذلك وهي دولة الإسلام وكيانه السياسي…

إن ما يسمى بالدبلوماسية واللجوء للنظام والقانون الدوليين، هي إجراءات مفلسة خاوية لا ترد يد لامس، وهي أقصى ما يستطيعه أو يريده النظام ويعرب عنه وزير خارجيته كلما اشتدت هجمة يهود وأمريكا

إن الحل الوحيد لقضـية فلسطين لن يكون إلا بخلع جـيوش الأمة لكـيان يـهود من كل فلسطين واستعادتها إلى حضنها في ظل دولة الخـلافة الراشدة التي باتت أركانها تضرب بالأرض، فقد اتسعت حواضنها الشعبية في بلاد المسلمين

فها هم المسلمون يتفيؤون في ظلال شهر رجب الحرام ولا زالت دماء أبنائهم تسيل أنهارا في فلسطين والسودان واليمن وكشمير وتركستان الشرقية، وغيرها من بلاد المسلمين. وها نحن نستذكر فيه هدم الخـلافة في 27/رجب/1342هـ.

لقد آن الأوان لأمة الإسلام وأبنائها، كما آن الأوان للذين مكنهم الله في الأرض، بعد ما رأوا تدبير الله في خلع الطــغاة ونصر الذين انطلقوا في ثـورة هي لله وشعارها "الشعب يريد تطبيق الإسلام" آن الأوان لأن يترجموا معنى الإيمان بالله ترجمة…

  المكتب الإعــلامي  نعي حامل دعوة﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُوَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾    إيماناً بقضاء الله سبحانه واحتساباً، ينعى المكتب…

وختاما: إن فكرة السيطرة والضم حاليا بعيدة، ونادى باحتلالها بعض ساسة الولايات المتحدة خاصة أيام دعم بريطانيا لهم، واعترفت الولايات المتحدة بكندا بحكم الأمر الواقع.

أين هم عن الحكم بما أنزل الله في نظام الحكم وكل أنظمة المجتمع والله تعالى يقول في محكم التنزيل: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)؟ وهم يتحالفون مع الكـافر المستعمر، في حربه على الإسلام وعقيدته وقيمه بحجة الحـرب على الإرهـاب؟