تعليق صحفي: حكامكم ينصرون كـيان يـهود وأمريكا على الملأ، ولن تنتصر الأمة الإسلامية على أعدائها بوجودهم
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق صحفي: حكامكم ينصرون كـيان يـهود وأمريكا على الملأ، ولن تنتصر الأمة الإسلامية على أعدائها بوجودهم
أما عن خيانة حكام المسلمين والعرب لأهل غزة وهم يبادون ويجوعون ويقتلون صباحا مساءا في كل انحاء القطاع وعند مراكز المساعدات فقد أصبح حديث العوام وأصبح ذلك من نافلة القول…
بل وقد بلغت بهم الخسة والنذالة أن يقفوا إلى جانب كـيان يـهود ويوالون أمريكا مشاركتهم حربهم على الإسلام وبلاد المسلمين وعلى أهل فلسطين في سيرهم لتصفية القضية الفلسطينية، فلا يوجد تآمر و حرب على الإسلام والمسلمين إلا وشاركوا فيه يـهود وأمريكا وأوروبا، وتقوم أجهزتهم الأمنية القمعية بالوقوف ضد من انتصر لأهل غزة بكلمة، أو نصيحة، أو مسيرة، أو صدقة مالية، ممن استطاع إليه سبيلا في الأردن ومصر ومحيط فلسطين وغزة ، بينما تقصف العواصم العربية من قبل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وهم يتشدقون بوحدة الصف العربي.. فيا لها من وقاحة وخيانة لم ير مثلها منذ أيام أبي رغال والعلقمي..
فهل ضلت الأمة الإسلامية نهج الإسلام وأوامر ربها سبحانه وتعالى بنصرة من يستنصرها من المسلمين من أهل غزة (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)، وهم يسطرون بجهادهم وثباتهم وعقيدتهم بطولات قلما تجدها في العصر الحديث، وهم يقارعون ويثخنون في اليـهود الجبناء، ومن ورائهم أمريكا المتغطرسة بترسانتها العسكرية؟ لا والله لم تضل؛ فجل شعوب هذه الأمة يعتصرها الألم المصاحب للشعور بالعجز عن كيفية نصرة إخوانهم في الدين الذين يكفي مشهد واحد من آلاف مشاهد الإبادة لتحرك الغضب وتغلي الدم في عروق أمة الإسلام، لتعلم يقينا أن من يقف في وجه تحركها لما يمليه عليها شرع ربها لقتال يـهود هم حكامهم الذين وقفوا إلى جانب أعدائهم، وأصبح وجوبا دينا وعقلا وكرامة أن تتم محاسبتهم والعمل على تغييرهم ودون تردد، فكل مصيبة تصيب المسلمين وكل انحطاط ينحدر إليه الناس هم سببه، وهم أذناب المستعمر الكافر الذي يبذل كل سبيل للحيلولة دون عودة الإسلام إلى دولته الغائبة.
وأما عن أعوان الظالمين الذين يخدمون هؤلاء الحكام الخونة ويقفون إلى جانب الباطل ويجانبون الحق بل ويخذلون الأمة عن نصرة المسلمين من كتاب وعلماء وإعلاميين ووسط سياسي، فهؤلاء شركاء في جرائم حكامهم ولن تبرأهم الأمة بعد عصر النصر وهو آت لا محالة، فليلحقوا بفسطاط الإيمان ويقفوا إلى جانب أمتهم قبل فوات الأوان، ويسجلوا في سجل المتخاذلين المنافقين.
أيها الجند، ويا جيوش المسلمين:
أنتم أهل القوة وأنتم المخاطبون بالتغيير والتحرك العملي لقتال يـهود، وطرد الكـفار من بلاد المسلمين، الذين استباح حكامكم البلاد وزرعها بقواعدهم العـسكرية لتكون أداة في حـربهم القادمة ضد المسلمين عندما تقترب المعارك في خنادقها الأخيرة بينهم وبين الإسلام والأمة، والعاملين لإقامة دولته، التي سيكون باكورة أعمالها تسيير جيوشها لتحرير المحتل من أراضيها ونصرة أهل فلسطين وغزة وأطفالها ونساءها وشيوخها، بل وكل المسلمين تحت الاحتلال، فكفاكم تثاقلا إلى الأرض وأنتم لا ترون في يـهود إلا هلاكا وجبنا وفرارا من ثلة مجاهدة صابرة لا تملك عشر معشار ما تملكون من عتاد وعدد، فأعداء الأمة من يـهود وكفار مستعمرين يعلمون أن الأمة ليست مع حكامها العملاء، ويعلمون أن قوة الأمة العظيمة لم يكبلها إلا هؤلاء الحكام، فانصروا أمتكم بما أنعم الله عليكم من قوة وقفوا إلى جانب أمتكم واستجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
الأحد، 25 محرّم 1447هـ
2025/07/20م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن