حزب التحرير ولاية الأردن

افتحوا المساجد قبل أن…

                                                                                  

افتحوا المساجد قبل أن…

 

 

 

الخبر:

 

أشار وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني أمجد العضايلة إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارها بعد بفرض حظر شامل نهاية الأسبوع، كما لم تتخذ قرارا بفتح المساجد حتى الآن، مستدركا قوله بأن جميع الأمور قابلة للدراسة. (رؤيا الإخباري).

 

التعليق:

 

لن أطيل كثيراً، ولن أعلق بأكثر مما يكتبه أكثر الناس وعامتهم، ويطالبون به، إن المطلوب فتح المساجد بأسرع وقت، فليست الأسواق أولى من المساجد، فلم تتوقف التجمعات في الأسواق طيلة فترة الحظر، فلماذا تبقى المساجد مغلقة؟!

 

إن الحجة التي يتعلل بها النظام في الأردن، وأقول: النظام، ولا أقول الحكومة، لأن الحكومة ما هي إلا واجهة للنظام، يحملها النظام وزر فشله، كما هي العادة، وتتحول الحكومة إلى كبش فداء لإنقاذ النظام المتهالك، المتوقع سقوطه من زمن، أٌقول: إن الحجة التي يتعلل بها النظام في الأردن لإغلاق المساجد حجة واهية لم تعد تنطلي على أبسط الناس، ناهيك عن الشعب في الأردن، الذي يتمتع بدرجة عالية من الوعي، والكل يتساءل: إن كانت المساجد مغلقة لمنع التجمع للحيلولة دون انتشار الفيروس، فلماذا يسمح بالتجمع في غيرها، كالأسواق مثلاً، أو أمام البنوك والمصارف وغيرها؟

 

وأقول للعضايلة، وبقية زملائه في الحكومة: إن كنتم أصحاب قرار فافتحوا المساجد، وأصدروا آلية لتنظيمها كما تفعلون مع غيرها، وإن لم تكونوا أصحاب قرار، وهو الغالب على الظن، فاعترفوا بذلك إن كانت لديكم الجرأة، حتى لا تصيبكم قارعة الحكومات التي سبقتكم، فإنكم إن لم تفعلوا ستتحملون وزر النظام، وسيجعلكم كبش فداء كمن سبقكم، ولن ينفعكم حينها لا النظام المتهالك، ولا العلماء الموظفون الذين يصدرون لكم الفتاوى، ولن ترحمكم الأمة حينها، ولا تدرون عن موقفكم بين يدي الله، فإنكم إن تخرجوا من الحكومة وأنتم تقولون الحق، وتفعلون الحق، فلعل ذلك ينفعكم عند الله تعالى، ويقدّر الشعب لكم هذا الموقف، وتخرجون من الحكومة مرفوعي الرؤوس، فإنكم أولاً وآخراً خارجون منها، ومن الدنيا كلها.

 

انظروا إلى تحركات الناس في بلاد أخرى، واعتبروا، وافتحوا المساجد قبل أن تُلقِيَ بكم الأمةُ إلى سواد التاريخ.

 

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

#كورونا               |               #Covid19         |               #Korona

2020_04_30_TLK_1_OK.pdf