بل أهل الأردن جاهزون للجـهاد لتـحرير فلسطين
كتبه: باسم عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
بل أهل الأردن جاهزون للجـهاد لتـحرير فلسطين
الخبر:
خلال لقاء الملك مجموعة من رفاق السلاح المتقاعدين بالديوان الملكي الهاشمي، بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العـسكريين والمـحاربين القدامى، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، قال الملك أنه يعلم جاهزية المتقاعدين العـسكريين لارتداء الزي العـسكري (الفوتيك)، والوقوف على يمين الملك ويساره في مواجهة كل التحديات.. مدار الساعة بتصرف 17/2/2025
التعليق:
إن تصريحات الملك في لقائه المتقاعدين العـسكريين إنما تنم عن مدى خوف النظام على شرعية وجوده تجاه ما يتم التخطيط له من قبل كـيان يـهود تجاه أهل فلسطين من عملية ممنهجة للتهـجير، وليس خوفا على فلسطين وأهلها وإنما للاستهلاك الإعلامي بدليل أننا لم نر من النظام أي حـراك تجاه المذابـح التي واجهها أهل غـزة على مدى الخمسة عشر شهرا الماضية، بل كان يستجدي المجتمع الدولي والقانون الدولي الزائف الذي يطبق على الضعيف في هذا العالم الذي سادت فيه شريعة الغاب، هذا المجتمع الدولي الذي هب هبة رجل واحد لدعم كـيان يـهود المسخ وأمدّه بكل أسباب الحياة ووسائل القوة كي يعيد له هيبة زائفة ما كانت لولا خيانة وحماية الأنظمة المحيطة به إحاطة السوار بالمعصم، فهذه التصريحات لم نسمعها في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وكيف لمن جعل لأمريكا حرية التصرف والتحرك في بلدنا تحت ما يسمى بالاتفاقية الدفـاعية التي أعطت أمريكا الحق بأن لا يحاسب جـنودها، ولها حـرية التصرف كيفما هي مصلحتها، كيف له أن يصرح بما صرح به اليوم ههنا وأن يقوله في وجه رئيس أمريكا ترامب. كيف له أن يقول “لا للتهـجير ولا للوطن البديل” وهو لا يستطيع أن يمنع سفراء أمريكا وبريطانيا من التجوال في بلادنا وشراء عـملاء لهم من أبناء البلد لاستخدامهم في وقت الحاجة لمصالحهم، بل ويعيب على من يأخذ أوامره من دول الخارج وكأنه بريء من هذا الأمر!، كيف له أن يقول “لا” وهو لم يستطع أن يغلق سفارة كـيان يـهود ويلغي اتفاقية العار اتفاقية وادي عربة، بل لم يستطع إيقاف قطعان يهود من تدنيس المسجد الأقـصى باستمرار وهو تحت وصايته!! أليس هذا كفيل بإعلان الحـرب على هذا الكـيان المسخ؟!!
نقول للنظام إن أهل الأردن جاهزون للجـهاد لتحـرير فلسطين، كما هم أفراد الجـيش في الأردن، وهم جاهزون لطرد أمريكا وبريطانيا وكل دول الكـفر التي لها قـواعد وأوكار تجـسس في بلادنا، فأهل الأردن مسلمون يمتلكون عقيدة راسخة، كما هم أهل فلسطين، فهم قادرون بإذن الله إن كان لهم قائد مخلص لربه يقودهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على تحـرير بيت المقدس وكل فلسطين، كيف لا وأهل غـزة على ضعفهم وقلة حيلتهم واجتماع قوى الكـفر كلها ضدهم وتخاذل أنظمة الخيانة عن نصرتهم اذلوا يـهود ومن ورائهم – فأهل غـزة حجة على من يمتلك القوة في بلاد المسلمين ولم ينصرهم ويزيل الظلم عنهم- . فكيف إذا تحركت جـيوش المسلمين ومن ضمنها جـيش الكـرامة في الأردن وانقضوا على كـيان يـهود فسيشردون بهم من خلفهم ويلقوا بهم الى مزابل التاريخ.
إن فكرة الجـهاد فكرة حية من عقيدة هذه الأمة ولن يوقفها خذلان الحكام العملاء ولا أزلامهم في بلاد المسلمين، فالأمة اليوم ترتقي في وعيها على أعدائها وحكامها وتتلمس طريق عزتها وتعلم أن خلاصها إنما هو بعودتها تحت حكم الإسلام المتمثل بخـلافة راشدة يقودها إمام تقـاتل من ورائه وتتقي به.
يا أهلنا في الأردن: إن من في القـوات المـسلحة هم أبناؤكم فأطروهم على الحق أطراً وحثوهم على الجـهاد لرفع راية لا إله الله محمد رسول الله وأن يمتثلوا لأوامر الله لا لأوامر أنظمة وحكام رهنوا البلاد لأعداء الأمة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ [الأنفال:15-16].
وقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التوبة:38-39].
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
الأستاذ باسم عبد الرحمن