حزب التحرير ولاية الأردن

العملية البطولية الجهادية لحسام وعامر ضد جند يهود تنفي أي عذر للتقاعس عن تحرك الجيش للقضاء على كيانهم

إن العملية البطولية التي استشهد فيها شابان من أهل الأردن هما عامر القواس وحسام أبو غزالة، عندما اقتحما الحدود مع فلسطين المحتلة جنوبي البحر الميت سيراً على الأقدام، وهاجما بشجاعة وتصميم جنود يهود وأوقعا فيهم إصابات وربما قتلى، إن هذه العملية لها دلالات عظيمة يجب التوقف عندها، كما يجب التوقف عند مواقف المتخاذلين عن الإشادة بهذه العملية:

–      إن الأمة التي كبلتها الأنظمة العميلة المتواطئة مع كيان يهود، لم ولن تصمت إزاء عمليات الإبادة الوحشية التي يمارسها كيان يهود ضد أهل فلسطين ولبنان، بل والأردن أيضا، فالأردن الذي قدم الشهيد ماهر الجازي، لن يتوقف عن تقديم الأبطال الشهداء الذين تغلي الدماء في عروقهم، ويتربصون الفرص ويتوقون للجهاد في سبيل الله.

–      إنه لمن المؤلم ومن الخذلان أن يتقاعس جيش الأردن المخاطَب بالاستجابة لنصرة إخوانه في الدين من أهل غزة، وهو يملك من العتاد والعدة ما خصص له ميزانية دفاع كبرى، ولا تكون مهمته سوى حماية الحدود الشرقية ليهود الجبناء، بل ويسارع بنفي هذه البطولات المشرفة، عندما ينفي مصدر عسكري مسؤول اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية!

–      ثبت أن يهود قوم جبناء ضربت عليهم الذلة والمسكنة، فلن تحميهم الأنظمة المتواطئة على حراسة حدودهم كما هو مشاهد محسوس عند أي حدود يظنون أنها مانعتهم، وهم يعلمون أن مشروع الأمة هو القضاء على وجودهم، على النقيض من أهداف حكامهم، وهو ما يشير إليه وزير طاقتهم عندما يعلن أنه سيعمل على تسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن.

–      إن الإحجام عن الإشادة بهذه العملية البطولية أو التنصل منها أو التحذير الذليل من تصريحات رجالات النظام في الأردن من مثل “نحذر من الانجرار وراء العاطفة على حساب أمن البلد واستقراره”، سيسجل في سجل التواطؤ مع أعداء الأمة والأنظمة التي يدافعون عنها ويضللون بها الناس، ولا يقفون إلى جانب أهل الأردن الذين أمّت جحافلهم بالآلاف منطقة إقامة البطلين الأردنيين مؤازرين ومهنئين باستشهادهما.

أيها الجند في جيش الأردن.. يا أحفاد الصحابة:

إن هذه البطولات الفردية والإقدام على مقارعة العدو الجبان عبر الحدود، والاستشهاد في سبيل الله من أجل تحرير المقدسات والمسجد الأقصى وفلسطين كلها من يهود وأمريكا التي لا تزال تمدهم بالسلاح والعتاد والتجسس، وتعيث في الأرض الفساد، لهي صور كفيلة أن تحرك فيكم النخوة والرجولة وأنتم أهل القوة وكما يقال عنكم رفاق السلاح، فتنتصروا لله ولرسوله وللمسلمين، لا لحكامكم الذين يوردونكم موارد الهلاك، والذين يضعونكم في خدمة أعدائكم، فوالله إن الأمن والاستقرار للأردن لا ولن يكون إلا إذا بادرتم اليوم لتتحركوا للقضاء على هؤلاء الشرذمة، فتنالوا رضا الله سبحانه، وتسجلوا أسماءكم في سجل العزة والكرامة.

﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن