حزب التحرير ولاية الأردن

حينما يخلع الإعلام أخلاقه المهنية ويفجر في خصومته!

بيان صحفي

 

المكتب الإعــلامي

 

بيان صحفي


حينما يخلع الإعلام أخلاقه المهنية ويفجر في خصومته!

افتراءات موقع البوابة على حزب التحرير مثالاً


نشر موقع البوابة – والذي يقع مقره في عمّان، الأردن – بتاريخ 20/9/2021 مقالاً مهترئاً بعنوان: “حزب التحرير ينتقل إلى القرم برعاية تركية أوكرانية”، وقد حُشِي كذباً كثيراً، وافتراءً مبينا… وإزاء ذلك نقول:

إنَّ حزب التحرير ليس لديه ما يهابه أو يخفيه، فمتبنَّياته، وفكره، ومنهجه الذي يسلكه، وطريقة سيره، وأهدافه وغاياته، وأعماله، هذا كلَّه منشور على كل صفحاته الإعلاميَّة، فهو حزبٌ مبدئي، متجانس مع نفسه، لذلك لا يمكن لمثل هذه المواقع، والأقلام المأجورة، والعقول التي توقفت عن التفكير، أن تُغبِّر على صورته المشرقة، أو أن تشوِّش على العالم حقيقته وغايته وأعماله.

ومن السذاجة أيضا، أن يُنشر في فضاء الشبكة العنكبوتية كذب محض، في المكان والزمان الذي يمكن فيهما بكبسة زر أن يظهر فحش الكذب الوارد في المقال!

ومن عجيب ما قيل، أن يُلمَّح أو يُصرَّح بأن حزب التحرير يقوم بالأعمال المادِّيَة، من خلال حمل السلاح! وهذا مما يخالف متبنَّيات حزب التحرير بشكل فجّ، فإن حزب التحرير قد تبنَّى في منهجه لتحقيق هدفه الذي هو استئناف الحياة الإسلاميَّة بعد انقطاعها بتعطيل الحكم بشرع الله، تبنَّى طريقة الرسول ﷺ، ومنها بأن لا تُستخدم القوة المادِّية في إقامة الدولة الإسلامية.

أما عن الغاية من هذه التلميحات والتصريحات، فهي أن الأنظمة وإعلامها المفتقد لأساسيات الإعلام، من مثل الصدق والشرف في النقل والإخبار، لا تستطيع أبدا الوقوف بوجه الحزب وفكره، فهم أدنى من المجادلة والنِّقاش؛ لذلك بدلا من أن يظهروا هزلهم الفكري الذي سيسقط حتما أمام فكر الحزب، كان منهم أن يشطُّوا في زورهم وبهتانهم، وبالتالي أن يوجدوا حجة لهم ولغيرهم ممن تمالأ معهم وتآمر على الإسلام وأهله ودعاته، بأن يبطشوا ويطغوا، وبأن يحاربوا الفكر بالاعتقال والتعذيب، كما يحدث الآن في كل الأنظمة، وأخصُّها تلك المنطقة التي وردت في المقال، فالمسلمون الآن، وحملة الدعوة الذين يدعون إلى الله وشرعه، يلقون ألوانا من التعذيب، وسنين طويلة من الأسر. ‏
ثم كيف لنظام علماني مثل النظام التركي، أن يدعم حزب التحرير، وحزب التحرير لا ينفك في بيان عمالته، والنظام لا ينفك في محاربته والتضييق عليه في بلاده؟! إن الكاذب يفضح نفسه، وكلامه ساقط لا يعتد به.

إن الإعلام الذي يعرض نفسه لمثل هذه المواقف، هو إعلام فاقد لميثاق الشرف، إعلام يخاصم ويفجر في الخصومة، فيخلع عن نفسه كل أخلاقه المهنية، ويفعل ما لم تفعله أطغى القوى في أيام الجاهلية لكي لا يقال عنها بأنها فاقدة للشرف في الخصومة! فهذا هرقل عندما سأل من منكم يعرف محمدا الذي يدعي النبوة في مكة؟ أجابه أبو سفيان بصدق وأمانة عن محمد وأخلاقه وصدقه وأمانته، مع أنه كان خصماً للنبي عليه الصلاة والسلام!

نحن ندرك أن هؤلاء لن ينالوا من حزب التحرير شيئا، وقد سبقهم من هو أكثر منهم إعلاما وأعظم خبثاً ومكراً. فقد أصبح حزب التحرير ملء سمع الدنيا وبصرها، وفكرته والحمد لله أصبحت فكرة يحملها المسلمون كلهم ألا وهي فكرة إعادة الخلافة وإعادة الثقة بأحكام الإسلام ونظامه.

ختاماً.. ندعو من ينتهجون الكذب، ويدينون لمن يمولهم، ويخلعون لأجل ذلك كل المبادئ والأخلاقيات، ندعوهم أن يعلموا يقينا أنهم لن يغيروا الحقائق، ولن يستطيعوا تغييبها، وطغيانهم الذي يحاولون ترقيعه، وظلمهم الذي يبتغون دوامه، سينتهي، ولا بد لقيودهم أن تنكسر، وإعلامهم أن يزول، وأن تسطع شمس الحق جبرا عنهم.

قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن.