حزب التحرير ولاية الأردن

حدث في مثل هذا اليوم في رمضان..الفاروق يفتح بيت المقدس…… فكيف نعيد تحريره؟

بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد انتصار المسلمون بقيادة “خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجرّاح – رضي الله عنهم” في معـ ركة اليرموك على الجيش البيزنطي، تم حصار بيت المقدس لفترة حتى رضخ كبير البطاركة ” صفرونيوس ” لتسليم مفاتيح المدينة، بشرط أن يستلمها أمير المؤمنين ” عمر بن الخطاب – رضي الله عنه”.

    في مثل هذا اليوم 13 رمضان 15 هـ – 638م، دخل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بيت المقدس فاتـحاً، وأعطى الأمان للنصارى في أنفسهم وما يملكون كما نصّت وثيقته التاريخية الشهيرة (العهدة العمرية) التي شهد عليها “خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أي سفيان – رضي الله عنهم”، والتي طبقت الحكم الشرعي في حق أهل الذمة بحرمة إكراههم على العقيدة ويتركون بمطعمهم وعباداتهم في حياتهم الخاصة.

    وحين دخول وقت الصلاة، دعى البطريارك ” صفرونيوس ” الخليفة عمر بن الخطاب للصلاة في ” كنيسة القيامة ” فأبى مخافة أن يتخذ المسلمون ذلك سبباً في السيطرة عليها قائلين هنا صلّى عمر، فَصَلَّى في مكان آخر حيث الموقع الحالي لمسجد عمر بن الخطاب القريب من الكنيسة.

    نتذكر هذا اليوم ونحن نشاهد ما يحدث في أرض الإسراء والمعراج من قتل وتدمير وسجن وتجويع ومنع للشعائر ووضع القيود والشروط واستباحة المحرمات، وكلنا يعلم ما يحدث هناك منّ إجرام على يد إخـوان القردة والخنازير.

لكن هذا اليوم يذكّر بمسألة مهمة جداً وهي:

    من فتح القدس هو خـليفة المسلمين عمر الفاروق رضي الله عنه وعن جميع الصحابة، وضاعت القدس بضياع الخلافة، بعد القضاء عليها على يد دولة الكـ فر بريطانيا بمساعدة خونة العرب والترك.

    وستعود القدس وفلسطين بعودة الـ خلافة وبجيش إسلامي بني على العقيدة والجـ هاد وحب الشـهادة.

    نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية بحثا عن الصراع بين الحضارة الإسلامية، وبين الغرب في عددها الثامن لعام 1991م، قالت فيه: “خلال الحرب العالمية الأولى وجهت القوى الغربية (ضربتين) جديدين إلى الوعي الإسلامي” ثم بينت المجلة في البحث أن الضـربة الأولى: كانت هزيمة الدولة العثمانية والقضاء على الخلافة واستعمار ولاياتها العربية وفق اتفاقية سايكس بيكو 1916م، وأن الضربة الثانية كانت إعطاء بلفور وعدا لليـ هود في 1917م، ومساندتهم في إيجاد دولة لهم في فلسطين.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن
عبد الحكيم عبد الله