1 من ذي القعدة 1445    الموافق   Apr 20, 2024

بسم الله الرحمن الرحيم




همسات

مكانة الأم في الإسلام

 

قررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة الموحدة ليوم الجمعة الموافق 2018/3/23 بعنوان مكانة الأم في الإسلام لمناسبة ما يسمى بعيد الأم، وقد سبقها من خطب موحدة عن مكانة المرأة في الإسلام بمناسبة يوم المرأة العالمي، وهي أي الأوقاف تسير بما تمليه عليها الحضارة الغربية وأنظمتها الحاكمة من مفاهيم وأفكار لا علاقة لها بالإسلام محاولة منها أن تدس بمفاهيم الغرب بغطاء من الإسلام وإعطاء الشرعية لها تأكيدا منها واقراراً على عناوين الغرب الكافر المستعمر، بدل أن تقف موقف الإسلام الصريح الواضح من كل ما يصدر عن حضارة الغرب ومفاهيمه التي تتعلق بوجهة النظر بعيدا عن المدنيّة.


فالحضارة هي وجهة النظر عن الحياة أو مجموعة المفاهيم عن الحياة مثل مفاهيم الزواج والطلاق والنظر للمرأة والبيع والشراء وكافة المعاملات، والاحكام الشرعية المنبثقة عن العقيدة، ولكل قوم وجهة نظره في الحياة التي يعيشها فمثلا الرأسمالي له نظرته إلى المرأه بأنها متعة وقطعة فنية تبرز مفاتنها، بخلاف نظرة الإسلام للمرأة بأن الاصل فيها أنها أم وربة بيت و عرض يجب أن يصان، وهكذا لكل قوم وجهة نظر خاصه تقوم على المبدأ الذي يعتنقونه، وهي خاصة بهم ومن هنا اختلفت الحضارات والمبادئ، فلا يجوز للمسلم أخذ أو تقليد حضارة أو مظهر من مظاهرها، غير حضارة الإسلام لان كل مفاهيم الاسلام جاءت عن طريق الوحي الذي لم يترك أمرا الا وبيّن حكمه ووجهة نظره فيه.


اما المدنيّه فهي الأشكال الماديه المحسوسه، مثل نتاج العلوم والتكنولوجيا، فالمدنيّة ليست خاصه بأمه معينة، فالمسلم وغير المسلم كلهم سواء في الإبتكارات والاختراعات فهذه لا مشكلة فيها ويجوز أخذها، إلا إن كانت متأثرة بوجهة نظر خاصة كصناعة التماثيل فتاخذ حكم وجهة النظر .


ومن هنا فإن القائمين على إعداد فكرة خطبة الجمعة لا يعنيهم هذا البحث المهم والخطير والأساسي في التفريق بين ما يجوز أخذه وما لايجوز بل يقومون بتتبع وتقليد أفكار الغرب الكافر وإلباسها لبوس الإسلام، مثل ما يسمى بعيد الام هذا الذي لم ينبثق إلا عن وجهة النظر الغربية للمرأة بوصفها هنا أماً في هذا اليوم فقط دون الايام .


اما موقف ونظرة الإسلام إلى الأم فهو ليس بمبحث عند الأمة الإسلامية وليست مشكلة عند المسلمين فهم لا يلقون بإمهاتهم على قارعة الطريق، ولا تخلوا عن رعاية آبائهم و أمهاتهم لحظة ولا غابت مكانة الأم في قلوبهم، ولم ولن تغفل لهم عين رعاية من كانت سبب وجوده في الحياة، كيف لا وهم يقرأون كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه...

 

فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّمِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾...

 

كما قال سبحانه: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

 

ومما ورد في فضل برّ الوالدين ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا (أي لا أقدم عليهما في الشرب أهلا ولا مالا كرقيق وخادم) فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي (أي يصيحون من الجوع) فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه" ودعا الاثنان الآخران بفضل أعمالهما فانفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون...


وعن عبدالله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله، قلت : يا رسول الله ،أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو استزدته لزادني . ( البخارى )


جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) ( البخاري)


فمن كانت هذه نظرته إلى أمه فأنى له أن تغفل عينه عن رعايتها، بخلاف غرب أجرم في النظرة إلى المرأة، وفضلا عن كونها أماً حيث تركها في وقت هي تحتاج إلى أبنائها لرعايتها، وهي في الأصل مقامها عند أبنائها للقيام بواجبهم نحوها، والذي فرضه رب العالمين على الأبناء مصداقا لقوله تعالى: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )، فالله يقول في حق الآباء عند الكبر للأبناء (عندك )، وهو دليل على وجوب رعاية الأولاد لهم، فلا تُترك الأم لوحدها بدون أحد ابنائها للقيام بواجب رعايتها حق الرعاية.


اما الغرب االرأسمالي الكافر والذي يتبجح بعيد الأم كما يزعم، فهو قاتل الأمهات في فلسطين و الشام والعراق وافغانستان وميانمار وافريقيا الوسطى والشيشان، وقاتل أطفالها وزوجها فتركها أرملة بدون معيل بقتله زوجها أو سجنه وقتل طفلها فلذة كبدها واغتصب ابنتها، ثم يحتفل بما يسمى بيوم الأم ومكانة الأم بهدية حقيرة في يوم من سنة ليغيب عنها سنة أخرى لا تُزار ولا تهدى ولا تتفقد ولا تُرعى فتموت في بيتها ولا يُعلم بموتها أحياناً كثيرة إلا من رائحتها، فهذه مكانة الأم عند الغرب المجرم الذي يدلس بيوم الام ليغطي على حقوق الام العظيمة.


اما النظام في الأردن فيحتفل بعيد الأم إتباعاً لسنن الغرب المجرم، فهل نسي ما فعله في الأم حين تركها تعيش ضنك العيش وذله، تتلقط لقمتها من حاويات القمامة والشوارع لتطعم أطفالها وعيالها ....ولا تجد ما تعالج أبنائها به في ظل نظام قام على الجباية لا على الرعاية، فلا رعى الأم وأورد الامة موارد الهلاك...


فعن أي يوم تحتفل فيه الأم وهو يعتقل أبناءها من حملة الدعوة من شباب حزب التحرير ودعاة الحق وما ذنبهم إلا أن قالوا ربنا الله وعملوا لاستئناف الحياة الإسلامية وإعادة دولة الإسلام.


أي يوم تحتفل فيه الأم وقد ملأت السجون بشباب الإسلام، أبناء هؤلاء الامهات، تلبية لرغبة امريكا والغرب بحجة التطرف والتحريض وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، واطلقت من أجل ذلك يد الأجهزة الامنية على الناس ظلما وقهرا ...


لكنك لا تعي حقيقة امهاتنا ولا تدرك أنها وإن كانت تتألم لبعد ولدها عنها، لكنها قدمته وربته على الإسلام فما كان هذا الأسد إلا من مصنع الرجال الرجال أمهات الإسلام .... إنهن امهاتنا وأمهات المسلمين....


إن أمهاتنا كأم ابن تيمية رحمه الله تعالى وأمه حيث روى في مجموع الفتاوي


(أﺭﺳﻞ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻳﺔ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻷﻣﻪ، ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺑُﻌْﺪِﻩِ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻳﺎﻡ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺷؤﻮﻥ ﺍلدين ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ...ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ :


"ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﺿﻲّ / ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ... ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ... ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺑﻴﺘﻚ، ﻭﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧﺬﺭﺗﻚ، ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻤﺘﻚ ...ﻭﻻ ﺗظنن ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺃﻥ ﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻚ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺧﺪﻣﺘﻚ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘّﻰ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ..


ﺑﻞ - ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ - ﺇﻥَّ ﻏﺎﻳﺔ ﺭﺿﺎﺋﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﺪﻳﻨﻚ ﻭﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..


ﻭﺇﻧﻲ - ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ - ﻟﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻏﺪﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻲ، ﻷﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﻭﻓﻴﻢ ﺃﻧﺖ ..


ﻭﻟﻜﻦ - ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ - ﺳﺄﺳﺄﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺣﺎﺳﺒﻚ ﺇﻥ ﻗﺼّﺮﺕ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ...


ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ، ﻭﺃﻧﺎﺭ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺩﺭﺑﻚ، ﻭﺳﺪﺩ ﺧﻄﺎﻙ، ﻭﺟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ..


ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎته".


فسلام من قلب كل أم قدمت ولدها للإسلام في زنازين الظلم ....سلام ورضى من قلبها على ولدها الذي قدم نفسه وروحه لدينه...


هؤلاء هن أمهاتنا اللواتي نشأن على الإسلام وحبه والتضحية لأجله، وقدمن أولادهن لدين الله لإعادة الحكم بما أنزل الله والعيش في ظل الإسلام العظيم بعيدا عن العيش في ظل أنظمة لا تقيم لشرع الله وزنا ولا قيمة، ففي ظلكم ماتت الأم قهرا وجوعا ووهي لا تقوى على حمل نفسها على أقدامها في انتظار زيارة ولدها في سجونكم، عندما أورثتم النساء والأمهات والبشرية ضنك العيش ومرارته فبأي يوم تحتفل !


لكنها ستحتفل بإذن الله بتحقيق وعد الله ونصره قريبا، وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتستعيد الأم والامة كرامتها وعزتها.


 

المكتب الاعلامي لحزب التحرير/ ولاية الاردن

 

 

     
04 من رجب 1439
الموافق  2018/03/22م
   
     
 
  الكتب المزيد
 
  • الدولـــة الإسلاميـــة (نسخة محدثة بتاريخ 2014/12/04م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الملف) الطبعة السابعة (معتمدة) 1423ه... المزيد
  • من مقومات النفسية الإسلامية الطبعـة الأولى 1425هـ - 2004 م   (نسخة محدثة بتاريخ 2014/10/21م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الم... المزيد
  • النظام الاقتصادي في الإسلام الطبعة السادسة (طبعة معتمدة) 1425 هـ - 2004م   (نسخة محدثة بتاريخ 2014/01/04م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة... المزيد
  • النظام الاجتماعي في الإسلام الطبعة الرابعة 1424هـ - 2003م (معتمدة)   (نسخة محدثة بتاريخ 2013/09/10م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند ف... المزيد
  • نظــــام الإســـلام   الطبعة السادسة (طبعة معتمدة) 1422هـ - 2001م   (نسخة محدثة بتاريخ 2012/11/22م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الص... المزيد