الخبر:

الحاخام الرَّئيس للجيش الإسرائيليِّ يُفتي بسماح اغتصاب الجنود للعربيّات والفلسطينيات أثناء الحرب وسلفه: لا أهمية للأقصى بالنسبة للإسلام وكتاب يُبيح قتل العرب بمن فيهم الرُضّع. رأي اليوم ٢٠١٦/٧/١٢

التعليق:

أولا:- لقد سبق وأفتى مجرمو يهود وأحبارهم بأخطر وأكبر من هذه الأراء والتصريحات الخطيرة, وليست هذه آخرها حيث قال الحاخام بيريتس: "إنّه لا توجد للمسجد الأقصى أيّة أهمية بالنسبة للإسلام، وتساءل: ماذا يفعل المسلمون في الحرم القدسيّ الشريف؟ الذي وصفه بأنه موقع الهيكل المزعوم. وقال الحاخام في الفتوى التي جاءت ردًّا على سؤال لموقع "كيبا" الالكترونيّ المتدين حول الفتاوى الدينية الواردة في الكتاب الخامس من التوراة المعروف باسم "كتاب النثنية" والتي تسمح للجنود الإسرائيليين باغتصاب النساء غير اليهوديات أثناء الحرب كجزء من الحفاظ على الاستعداد واللياقة القتالية يسمح للجنود باختراق قواعد الاحتشام والطهارة الدينية، وبهذا يُسمح لهم بتناول الأطعمة المُعدّة على غير الطريقة الشرعية اليهوديّة (كشير) وتفريغ نزعة الشر بداخلهم من خلال ممارسة الجنس مع فتيات جميلات من غير اليهوديات حتى لو كان ذلك خلافًا لرغبتهن وإرادتهن وذلك من باب الاهتمام بمعاناة المقاتلين ولضمان نجاح المجموع.

ثانيا:- إن زعماء يهود هذه عقيدتهم وهذه مواقفهم, وليس غريبًا تلك المواقف والتصريحات وإنما الغرابة والمشكلة فيمن يضع يده في أيدي هؤلاء القتلة والمجرمين, وهو يسمع ويرى تلك التصريحات والمواقف, لا بل يرى بعينه ما يفعل كيان المسخ في بلاد المسلمين من انتهاك للمقدسات, والقتل والاعتقال, والضرب والمحاكمات للأطفال وللرجال بمدة تتجاوز أعمارهم, إن مدة الاعتقال لتطول حتى بعد وفاتهم! فالسجن مثلاً بمائة عام أو مائتين أو أكثر ما هو إلا تعبير عن ذلك الحقد الذي يملك قلوبهم السوداء فأي يد تلك التي تريد مصافحتهم؟ وأي يد تلك التي تريد منا أن نقبل بهم؟ واللهُ تعالى بيَّن لنا كلامًا واضحًا قاطعًا لكل مؤمن بكتاب الله حيث قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾. [البقرة: 120]. قال ابنُ جرير الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة: "ليستِ اليهود - يا محمَّد - ولا النَّصارى براضيةٍ عنك أبدًا، فدعْ طلب ما يُرضيهم ويُوافقهم، وأقبِلْ على طلَب رِضا الله في دعائِهم إلى ما بعثَك الله به من الحق".

ويقف لهذا الكيان المسخ متحديًا لهم أطفال بعمر الورد, وحرائر تستصرخ جيوش المسلمين, فتكشف عن شعرها, وتصرخ واإسلاماه ولا مجيب!!

ثالثا:- وهذه كلمة إلى دول العالم, وحكام بلاد المسلمين: لو صرح أحد العلماء بقريب من تلك التصريحات أو بعض تلك المواقف لنبح الكلاب حول الإسلام بأنه إرهاب, ونطق الحكام مستنكرين هذه الأقوال والمواقف, ولقاموا بقتل أو تغييب المتحدث في غياهب السجون؛ لترضى عنهم أسيادهم, ولكتب الكتّاب المأجورن عن سماحة الإسلام وقبوله بالآخر, ولوضعت الخطط لمقاومة التطرف والإرهاب, ولقامت الدنيا ولم تقعد, ولكن زعماء يهود وأحبارهم وكأن الأمر لا يعنيهم - وفعلا لا يعنيهم - ردة فعل أي طرف؛ لأنها لن تكون إلا بما يريدون ويشتهون, فلقد أزيل الكيان السياسي الذي كان يحسب له يهود ألف حساب!!

• كيف لا وهم ما تشتتوا, وما ذاقوا من مُرٍّ وهوانٍ إلا على يديه؟؟
• كيف لا وذاكرتهم مليئة بمواقف دولة الخلافة تجاه خياناتهم ومؤامراتهم والتاريخ شاهد على ما ذكرت؟؟
• كيف لا وهم لا يزالون يخافون من عودة هذا الكيان الذي لا يؤدب كيان يهود فقط بل هو من يزيل هذا الكيان المسخ قريبا بإذن الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله». وزاد مسلم: «إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود»؟؟ متفق عليه.

اللهم اجعل هذا اليوم قريبًا وعلى أيدينا تحت ظل سلطان الإسلام, وظل راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجعلنا من جنودها وشهودها, وأكتب لنا صلاة في المسجد الأقصى محررًا بجحافل جيوش المسلمين في ظل دولة الإسلام.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية الأردن

الأستاذ حسن حمدان (أبوالبراء)