الخبر:

عمون - أكد السفير الأردني لدى "إسرائيل" وليد عبيدات، الخميس، أن السلام هو الضروري، مستطردًا: "نحن في الأردن لا نريد حربًا". وقال عبيدات، أثناء مشاركته في مؤتمر "هرتسليا" السنوي السادس عشر للمناعة القومية، في "إسرائيل"، إننا في الأردن لا نريد حربًا. وزاد عبيدات، وفقًا لما نشرته صحيفة "العربي الجديد"، الثلاثاء: "عندما نقول: "إننا نؤيد الفلسطينيين والإسرائيليين، فنحن نؤمن بذلك ونعمل من أجله".

وتساءل عبيدات "هل يجب أن نرى حربًا إضافية؟؟"، مؤكدًا أن الأردن لا يريد حربًا إضافية. وعبّر عبيدات عن تأييد الأردن لمبادرة السلام الفرنسية، بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال. إضافة إلى ذلك أشار عبيدات إلى محاولات الأردن لجمع الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي"، لتحقيق حل الدولتين. وكشف عن اعتقاد الأردن أن مبادرة السلام العربية هي المبادرة الأساسية لتحقيق سلام إقليمي، موضحًا أنها مدعومة من ست وخمسين دولة، بالإضافة للدول العربية.

التعليق:

ومن أصدق من الله حديثًا حيث قال في سورة المجادلة: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). (المجادلة 15)
هذا واقع من يوالي أعداء الأمة من يهود، فتراهم يسارعون في إرضاء أعداء الأمة؛ لأنهم رهنوا إرادتهم لهؤلاء، وانسلخوا عن الأمة وعقيدتها؛ فأصبح بقاؤهم متعلقًا ببقاء هذا الكيان المسخ، وارتباطهم بهذا الكيان ارتباطًا وثيقًا.

إن ما تحدث به السفير عبيدات لينم عن عقيدة هذا النظام حيث قال: "إننا نؤيد الفلسطينيين والاسرائيليين، ونؤمن بذلك ونعمل لأجله". فالنظام في الأردن أعلنها صراحة من قبل، وها هو سفيره لدى الكيان المسخ يرددها مرة أخرى بأنهم لا يريدون حربًا إضافية يخوضها هذا الكيان ضد الأمة؛ لأنه لا محالة مهزوم، وتاريخهم القريب دليل على ذلك!!

لقد بلغ الأمر بهذه الأنظمة أن تستخذي هذا الكيان المسخ وتتذلل له؛ كي يوافق على مبادرة الانهزام العربية التي أعلن عنها فيما مضى، ويعاد الإعلان عنها في كل مناسبة، علَّهم يجدون تجاوبًا من هذا الكيان المسخ الذي يضرب عرض الحائط بكل هذه التنازلات، كيف لا، وقد وصفهم سيدنا عبد الله بن سلام "رضي الله عنه" بأنهم قوم بهت!!

إن خلاص الأمة من هذا الكيان المسخ لا يكون إلا كما تخلص منه المسلمون الأوائل أيام الفاروق حيث كان للمسلمين دولة واحدة، وجيش واحد، وراية واحدة، وخليفة واحد، يقود هذه الجيوش، فإلى العمل الخالص لله تعالى كي نحقق قول الله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (الإسراء 7).

كتبه عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن:
محمد زلوم.