جددت أمريكا على لسان وزير خارجيتها جون كيري في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير خارجية النظام الأردني ناصر جودة، جددت تأكيدها على أن الأردن حليف لها وأنه لاعب في قضايا المنطقة.

وأكد وزير خارجية النظام في الأردن أن التنسيق والتشاور مستمر مع المسؤولين الأمريكيين.

تأتي هذه التأكيدات على التحالف والتنسيق والتشاور بين النظام الأردني وأمريكا في الوقت الذي ترتكب فيه أمريكا أبشع الجرائم في حق المسلمين بالشام وغيرها، وقد تجذر في قناعات الأمة الإسلامية واستقر في وجدانها أن أمريكا عدوة فعلية للإسلام والمسلمين، وأنها قوة استعمارية غاشمة تستهدف بلاد المسلمين بمشاريعها الاستعمارية الخبيثة، وأنها صانعة الإرهاب في بلاد المسلمين والعالم، وأنها هي التي تقود الجهود والمؤامرات الدولية التي تستهدف الإسلام عقيدة وأحكاما، وأنها الداعم الحقيقي لكيان يهود ونظام المجرم بشار، للحيلولة دون نهضة الأمة على أساس الإسلام ومنعها من تحقيق مشروعها في استعادة كيانها السياسي الشرعي والوحيد المتمثل بدولة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، وأنها تستثمر جرائم تنظيم الدولة لتشويه صورة الخلافة في أذهان المسلمين وغيرهم من شعوب الأرض.

إن هذه التأكيدات على التحالف والتنسيق والتشاور، إنما هي تأكيد على انسلاخ النظام في الأردن عن الأمة وقضاياها بتحالفه القديم المتجدد مع أعداء الإسلام والأمة الإسلامية، ابتداء بما يسمى بالثورة العربية الكبرى التي يتغنى بها وقد كانت بالتحالف مع الإنجليز ضد دولة الخلافة، مرورا بالعلاقة الحميمية مع كيان يهود، وليس انتهاء بتحالفه مع أمريكا والخضوع لها على حساب البلاد والعباد مزينا ذلك بحصوله على المساعدات.

أيها المسلمون في الأردن: إن عدم قيامكم بمحاسبة النظام محاسبة سياسية تثنيه عن الخضوع لأمريكا ومخططاتها ستجرؤه على التمادي لأبعد من ذلك بما يعود على البلاد بالدمار والخراب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن