محمود الكيلاني
قال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأردن، ممدوح قطيشات، إن هناك هجمة إعلامية ممنهجة على الإسلام وحركاته في البلاد.

واستهجن قطيشات، خلال مأدبة إفطار أقامها حزب التحرير مساء أمس لعدد من الشخصيات الصحفية والإعلامية، السماح لكتاب صحفيين بالتعرض لعقيدة الإسلام في مقالاتهم، منددا في الوقت ذاته باجتماع المثليين "الشواذ" برعاية السفيرة الأمريكية، وإعلان "علمانيين" عزمهم على المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان.

واستنكر في السياق ذاته "محاربة الدعاة إلى الله، والزج بهم في المعتقلات، وتحويلهم إلى محكمة أمن الدولة"، مؤكدا أن هذه الإجراءات "لن تثني أصحاب الحق عن مواصلة الطريق، والعمل من أجل رفعة الإسلام".

وحول فكرة حزب التحرير وآلية عمله؛ قال قطيشات إن "غاية الحزب هي استئناف الحياة الإسلامية"، رافضاً استخدام أية وسائل أو أعمال مادية، كالقتل والتفجير، في سبيل إقامة الخلافة.

وأشار إلى اختلاف الحزب بشكل قاطع مع تنظيم الدولة الإسلامية أسلوباً ومضمونا، واصفاً إياه بأنه "بعيد عن جوهر الإسلام ورسالته" على حد تعبيره.

وعبّر قطيشات عن جاهزية حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ مشيراً إلى قيام الحزب بوضع دستور الخلافة، والبرامج السياسية والاقتصادية والإدارية للدولة الإسلامية.

وأضاف أن "دولة الخلافة القادمة لن تسمح بقيام أحزاب على أساس غير إسلامي، فلا أحزاب علمانية، ولا اشتراكية، ولا ديمقراطية في الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن "هذه الدولة لن تسمح بحرية التعبير التي تتيح مهاجمة الإسلام، وانتقاد الحكم الإسلامي لمجرد كونه إسلامياً".

وتابع: "دولة الخلافة ستلاحق الفاسدين وتحاكمهم، ولن تسمح بتلقي أية مؤسسات لدعم خارجي".

وحول حظر الحزب في الأردن، وهل من الممكن ترخيصه مستقبلاً؛ قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير د. أحمد حسونة، إن "قانون الأحزاب الأردني يلزم الحزب المرخص بالالتزام بالدستور الذي نراه مخالفاً للشريعة الإسلامية"، بينما قال قطيشات إنه في حال أصبح قانون الأحزاب مثيلاً للقانون اللبناني الذي يكتفي بإخبار الدولة بتأسيس حزب ما؛ فإن حزب التحرير سيتقدم بمثل هذا الإخبار.

المصدر : جريدة السبيل