نظراً لعدم تغطية الخبر الذي أوردته بعض الصحف والمواقع الإخبارية لكل ما ورد على لسان رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن حول حادثة مقتل الطيار الأردني نضع بين يدي الأمة ما نطق به رئيس المكتب الإعلامي للحزب:

حيث أكد أن الأسلوب الذي قتل به الطيار الأردني على يد تنظبم الدولة بأنه بعيد كل البعد عن أحكام الإسلام،
وأكد أن حزب التحرير يتبنى أن الأسير لا يقتل أبداً بوصفه أسير وإنما يُمن عليه بإطلاق سراحه أو يفتدى،
موضحاً أن دماء المسلمين في العراق والشام والتي تسفك على يد التحالف ليست بأقل حرمة بل هي أعظم حرمة.

وقال: يجب أن يتذكر المسلمون أن أمريكا التي قتلت أطفال ونساء المسلمين في العراق وأفغانستان وارتكبت أبشع الجرائم في سجونها من أمثال أبو غريب وغوانتانامو، لا يهمها على الإطلاق صورة الإسلام وغير معنية بالدفاع عن صورته كما لا يعنيها أبداً دماء المسلمين وأعراضم فهي كانت ولا زالت تسفك دماء المسلمين وتهتك أعراضهم في أكثر من مكان، 
وأن أمريكا لا تحرك جيوشها وطائراتها من أجل الحفاظ على أرواح المسلمين وأعراضهم، وإن ادعت ذلك وجعلت منه غطاءًا لعملياتها العسكرية القذرة في بلاد المسلمبن والتي تخفي خلفها مشاريعها الإستعمارية،
مؤكداً أن أمريكا ومعها النظام في الأردن قد استغلوا مشاعر المسلمين الجياشة في الأردن تجاه القتل البشع للطيار الأردني، وذلك للزج بأبناء المسلمين في عمليات عسكرية ستجير نتائجها لصالح أمريكا في قهر المسلمين ووأد ثورتهم المباركة في الشام والتي من المؤكد أن تنظيم الدولة ليس جزءاً منها ولا يمثلها
موضحاً بأن نظام بشار المجرم قد قتل وأحرق آﻻف المسلمين في الشام بالكيماوي والبراميل المتفجرة على مرأى من شعوب ودول الأرض، وأن ذلك الإجرام لم يقابل من الدول في عالمنا الإسلامي إلا بالتخاذل والعجز.
مضيفا بأنه لو تحرك الناس في الأردن لبشاعة القتل الذي مارسه بشار ومن خلفه أمريكا كما تحركوا لبشاعة مقتل الطيار لتغير مسار الأحداث وكان التخلص من بشار وإجرامه أسرع ولكانت نصرة المسلمين في سوريا أقرب فهم إخوانكم ايضاً.

وفي جوابه عن السؤال عن التحالف قال:

إنه لمن المعلوم أن القتال تحت راية الكفار محرم شرعاً ولا يجوز بأي حال من الأحوال ولا تحت أي ذريعة، فكيف إذا كان هذا القتال لمسلمين، والدول المشاركة من العالم الإسلامي في هذا التحالف ترتكب إثماً عظيماً وجريمة كبرى بدخولها هذا الحلف وتوريطها لأبناء المسلمين في دماء إخوانهم، لتحقيق أهداف أمريكا الإستعمارية التي لا تخفى على أحد والمتمثلة في إحكام السيطرة الكاملة على المنطقة ونهب ثرواتها ومنع الأمة من تحقيق مشروع نهضتها المتمثل بدولة الخلافة على منهاج النبوة والتي هي ليست قطعاً دولة الوهم التي أعلنها تنظيم الدولة.
وفي جوابه لسؤال عن تنظيم الدولة قال:

إن تنظيم الدولة بإصراره على مخالفة أحكام الإسلام وولوغه في دماء المسلمين وممارسته أبشع الجرائم في حقهم يشوه صورة دولة الإسلام ويشوه أحكام الإسلام في عيون شعوب الأرض وينفرهم منه، وهو بذلك يسدي خدمة كبيرة لدول الكفر وأذنابهم في عالمنا فعلى أتباعه وأنصاره أن يعيدوا النظر في كل ما حدث لعلهم يثوبون إلى رشدهم ويرجعون إلى حكم الإسلام وطريقته في إقامة الخلافة الحقيقية التي هي على منهاج النبوة.

وقد حمَّل رئيس المكتب الإعلامي للحزب في ولاية الأردن مسؤولية كل الدماء التي تسفك في العراق والشام لدول التحالف الشيطاني ولكل دول الكفر ولنظام بشار وإيران ولتنظيم الدولة ولكل من يمتثل لغير أمر الله في التعامل مع ما يجري في سوريا.

وفي رسالته للأمة قال:

إن على الأمة الإسلامية أن تأخذ على يد حكامها وتدفعهم للانسحاب من التحالف والانعتاق من التبعية للغرب الكافر، والانسجام مع عقيدة الأمة وتطلعاتها والانحياز التام لقضاياها، وأن تسير الأمة نحو مشروع نهضتها المتمثل في دولة الخلافة على منهاج النبوة.
وكان رئيس المكتب الإعلامي قد قارن بين ردة فعل النظام في الأردن على مقتل القاضي رائد زعيتر على يد جنود يهود وبين ردة فعله على مقتل الطيار الأردني على يد تنظيم الدولة مؤكداً أن ردة الفعل على مقتل الطيار تريدها أمريكا، داعياً المسلمين للتفكر في الحدثين.

وكان قد قال: إنه لجريمة في حق أمتنا أن يقال أن أمريكا تخوض حربها وتقتل المسلمين بيد آخر جندي مسلم.