الخبر :

"الملك يدين الهجوم على صحيفة تشارلي ايبدو" بترا

عبر الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم الجمعة، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن تعزيته ومواساته بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر صحيفة تشارلي ايبدو في باريس يوم أمس، مؤكدا جلالته تضامن الأردن مع أسر وذوي الضحايا والشعب الفرنسي الصديق وقيادته لتجاوز هذا المصاب.

وأكد الملك، خلال الاتصال، إدانته لهذا الحادث الإرهابي، مؤكداً أهمية تكثيف المجتمع الدولي لجهوده للتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف ومكافحتهما بشكل فاعل ومؤثر، وبما يجنب شعوب العالم مخاطرهما التي تستهدف الجميع.

وعبر الرئيس الفرنسي عن شكره للملك على تعازيه ومواساته بهذا المصاب، وإدانته للعملية الإرهابية.

التعليق :

كان الأولى بذلك النظام الذي يدعي النسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحادثة أن يذكر فرنسا و أوروبا جمعاء بالجريمة التي ارتكبتها تلك الصحيفة هي وأمثالها في حق أمة المليار ونصف عندما أساؤوا لرمز الإسلام ولرسوله صلى الله عليه وسلم وكان الأولى به أن يكون من أول المدافعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يدعون النسب إليه فعم الرسول صلى الله عليه وسلم ابوطالب وكان على غير دينه حماه ودافع عنه
ولكن النظام في الأردن الذي يدعي الانتساب إلى آل البيت يستغل هذا الموقف لتحريض على حرب أسموها حرب على الإرهاب ويبدي استعداده لمزيد من التعاون أي تعاون ذلك الذي يتحدث عنه النظام أكثر من فتح أراضينا كقواعد عسكرية لطائراتهم وجعل أبناءنا جنود وخدم لاعدائهم في هذه الحرب الآثمة ومن ثم لا يكتفي بذلك فالانتماء والولاء فرض عليه ان يعزي بالضحايا ويذرف الدموع ويواسي في المحنة التي تمر بها فرنسا ويطير وزير خارجيته إلى هناك إلى هذه الدرجة أثرت بكم ضحايا فرنسا في ذلك الهجوم ولكن الم تؤثر بكم الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تزعمون انكم تنتسبون إليه
الم تؤثر بكم دماء المسلمين في مالي
الم تؤثر بكم المسلمات الواتي منعن من ارتداء الحجاب، نعم حرية فرنسا لم تطق حجاب على رأس امرأة
ألم تؤثر بكم جرائم فرنسا وما أسالته من دماء المسلمين في الجزائر وأفريقيا؟
فتاريخ فرنسا أسود قاتم، نعم لم يؤثر كل ذلك ولكن عندما تعرضت صحيفة شارلي في فرنسا لهجوم تباكييتم يا لها من مفارقات غريبة عجيبة، ودماء المسلمين التي تراق صباح مساء رخيصة، والأطفال في الخيام الذين يموتون بردا واختناقا في الزعتري على الأرض التي تحكمونها لا تستحق الموساة والعناية والرعاية فهم أقل شأنا من صحفي فرنسا الذين أساؤوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللإسلام
نعم ليس غريب على النظام في الأردن هذه المواقف فحكام المسلمين قد انسلخو عن أمتهم واصطفو مع أعدائها كما قال تعالى: ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله )
ولكن هذه الأمة وجراحها لا بواكي لها ولا منصف لحقوقها، فهي ليس لديها الإمام الراعي الإمام الجنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به
فلا عزة لنا إلا بإسلامنا وإسلامنا لا تقام أحكامه إلا بخلافة، خلافة على منهاج النبوة، هذه هي الخلافة التي نريد.
" أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " (النساء:139)

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن

الأستاذ محمد عمير