خرج علينا مجموعة من الكتاب والصحفيين والاكاديمين ممن يبررون لامريكا خطواتها الاستعمارية بمساعدة حلفها الذي يذبح المسلمين بحجة الحرب على الارهاب وهو في حقيقة الامر يمكنها من الهيمنة على البلاد والتحكم بمصير العباد ، وآخرين من هؤلاء الكتاب والصحفيين يحرضون المنظومة الامنية لحلف اوباما بقمع ابناء الامة ممن يحملون مشروع نهضة الامة (الخلافة) حملا سياسيا راقيا بالصراع الفكري والكفاح السياسي ، و يحرض عائلات الدعاة على ابنائهم ظنا منه بانه (فهمان ) وكلمته مسموعة ولها وزن عند الناس او حتى عند النظام الذي يتملقه او أمريكا التي يغازلها أو ظنا منه ان الامة لاتعرف ولاتفرق بين من يعمل لنصرة الدين وفق احكامة وبين من يخالف احكامه.

خرج علينا هؤلاء المسترزقون الطامحون بمقعد دائم في نادي العملاء بمقالاتهم وحواراتهم المسمومة القذرة بحجة الخوف على المجتمع وعلى أبنائهم على الرغم من أن الامة بمجموعها تعلم علم اليقين الذي لا يخالطه الشك بأن الغرب وعلى رأسه أمريكا وفي ذيله عملائه في المنطقة لا يتحرك عسكريا إلا لأطماعه الاستعمارية التي لا يمكن ان تتحقق دون حماية مناطق نفوذه او ضم مناطق جديدة لنفوذه بطرد نفوذ غيره ، وبالقضاء على أي عقيدة سياسية قادرة على تمكين أهل منطقة النفوذ من طرد نفوذه وأنهاء وجوده ، وبما ان العقيدة الاسلامية هي العقيدة الوحيدة الباقية والمنافسة في الساحة لما فيها من قدرة هائلة على التأثير ولما ينبثق عنها من نظام من طبيعته ان يسود العالم و ان يوجد نظاما عالميا جديدا يظن هؤلاء الكتاب والصحفيون أن أمريكا وحلفها سيتمكنوا من كسر إرادة الامة في سيرها نحو نهضتها على اساس عقيدتها وأحكام دينها التي تلزمها أن تعمل لتعيش تحت ظلها في دولة الخلافة على منهاج النبوة ليس فيها غلو ولا لغو ولا هوى.

وعلى الرغم من ان الامه كلها تعلم ان الاسلام ليس دينا كهنوتيا وتعي انه نظام حياة تتوق للعيش في ظله ، ياتي هؤلاء من امثال مهند مبيضين لينكروا على ابناء الامة عملهم السياسي من اجل الخلافة ويحرضوا عليهم ويستنكروا وقوفهم في المساجد وامامها لهذه الغاية التي ترضي الله ورسوله.

الا يخاف مهند مبيضين على المجتمع وعلى ابنائه من أفكار العلمانية والكفر
الا يخاف هذا الكاتب على المجتمع وابنائه من شيوع الفسق والفجور
الا يخاف هذا المضبوع بالغرب على البلاد والعباد من الرعاية الرسمية للفساد
الا يخاف على البلاد والعباد من لصوص الاستقرار
الا يخاف من هيمنة دول الكفر على البلاد
الا يخاف من الباحثين على فرص الاستثمار في الدمار بعد ان ضيعوا كل ثروات الديار
الا يخاف من نار وقودها الناس والحجار عند منتقم جبار
الم يسمع هو وامثاله (وتلك الايام نداولها بين الناس)

لقد خرج علينا هؤلاء ليحجزوا لهم مكانا قذرا في نادي التبعية للغرب فوق جراح الامة وإنكسارها ونسوا ان الامة لم تنكسر حتى بوجود من كانوا اسوأ منهم وأكثر أنصياعا لصوت الشيطان.

ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب اﻹعلامي لحزب التحرير في ولاية اﻷردن