بسم الله الرحمن الرحيم




خبر وتعليق

رعاية الرذيلة ودموع التماسيح

الخبر

نقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) خبرَ إيعاز وزير الداخلية سمير المبيضين إلى محافظ العاصمة بتوقيف الأشخاص القائمين على الحفل الذي أقيم في أحد المطاعم يوم الجمعة الماضي وذلك لمخالفته مضمون الطلب المقدم للمحافظ بهذا الخصوص، حيث قالت وزارة الداخلية أنه بناء على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لعرض صور وفيديوهات تخدش الحياء العام خلال حفل أقيم في أحد المطاعم، طالبت الوزارة بتوقيف الأشخاص القائمين على هذه الفعالية وصاحب المطعم وربطهم بكفالات عدلية عالية القيمة..

 

التعليق

تستمر سياسة الخداع والتضليل الممنهج للدولة الأردنية، في ذرف دموع التماسيح أمام الرأى العام الغاضب والذي أذهلته تلك المناظر والصور و صدمته مناظر الخلاعة والرذيلة التي تمارس بين ظهرانيه، حيث حاولت الدولة التغطية على موافقتها على هذا الحفل وتسهيلها لهكذا ممارسات، ظنا منهم أنهم يخدعون أهل الأردن بهذه الإجراءات، ويستطيعوا أن يحرفوا النقاش عن السؤال الأهم في هذه الحادثة، وهو من الذي أوصل هؤلاء الشباب لهذه الحالة من الرذيلة والفجور؟؟

 

الذين أوصلوا هؤلاء الشباب لهذه الحالة هم الذين يقومون بنشر القيم الليبرالية الغربية وإدخالها إلى مجتمعنا تحت ستار "الحداثة" ومفاهيم الحرية الشخصية، هدف جندت له مؤسسات وجمعيات أغدقت عليها هبات الداعمين وأموالهم، تحت سمع وعين الدولة وأجهزتها، لتنظيم ورعاية الأعمال والنشاطات التي تفسد فئة الشباب على وجه التحديد، لتقليد الحياة الغربية بما فيها من فحش وفجور وغياب لمعاني العفة والطهارة التي أرادها الإسلام للمجتمع الإسلامي.

 

الذين أوصلوا هؤلاء الشباب لهذه الحالة هم من وقع على اتفاقية سيدوا بتاريخ 3/12/1980 وصادق عليها بتاريخ 1/8/2007 ونشرت في الجريدة الرسمية العدد (4839)، التي من بنود موادها الثلاثون، المواد 3 و4 و5 التي تطالب الدول بسن التدابير المناسبة، بما في ذلك التشريعية، لاستعجال إخراج المرأة من حصنها إلى وحل السفور والعهر والفوضى، وتغيير الأنماط الثقافية والإجتماعية لسلوك المرأة والرجل! ففي المادة 5- أ: طلب أن (تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة لتحقيق تغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية لسلوك الرجل والمرأة، بهدف تحقيق القضاء على التحيزات والعادات العرفية...).

 

الذين أوصلوا هؤلاء الشباب لهذه الحالة هم من يسجن حملة الدعوة والفضيلة والعفة من شباب حزب التحرير، الذين يدعون إلى أن تقوم العلاقة بين الرجل والمرأة على أساس الإسلام، كما جاء في مقدمة الدستور لحزب التحرير في المادة رقم 112، “الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وهي عرض يجب أن يصان” وفي المادة رقم 119 “يمنع كل من الرجل والمرأة من مباشرة أي عمل فيه خطر على الأخلاق، أو فساد في المجتمع".

 

نعم أنتم من أوصلتم هؤلاء الشباب لهذه الحالة من الرذيلة والفجور، وشاركتم الغرب المستعمر في مؤامرته المدبرة ضد مجتمعنا، وضد شبابنا ورجالنا ونسائنا، وارتضيتم أن تكونوا أدوات رخيصة في حربهم على قيم الإسلام وأحكامه، والناس تدرك هذا والأصل فيهم التصدي لهذه الممارسات ، عبر العمل الجاد مع شباب حزب التحرير العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حامية العرض والدين .

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الأردن

الاستاذ أبو محمد

     
16 من محرم 1440
الموافق  2018/09/26م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/