بسم الله الرحمن الرحيم




خبر وتعليق
إدراج مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي تكريس لاحتلال فوق الاحتلال

 

الخبر: قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير لدولة لشؤون الإعلام د. محمد المومني : إن الحكومة الأردنية تهنئ العرب والمسلمين في كل مكان بالعالم مثلما تهنئ السلطة الوطنية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بقرار لجنة التراث العالمي إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. (بترا).


التعليق: على ماذا يهنيء وزير الإعلام في الأردن العرب والمسلمين؟! أحررت فلسطين؟! أحررت مدينة الخليل؟! أحرر الأقصى؟!

على ماذا يهنيء النظام في الأردن المسلمين، وأهل الأردن قد ذاقوا الذل والهوان بسبب اتفاقية وادي عربة التي بموجبها استبيحت بلادنا حتى أصبح كيان يهود يتحكم بمياه شربنا.
على ماذا يهنيء النظام في الأردن المسلمين، وقد أبرم عقود استيراد غاز المسلمين المغتصب من كيان يهود، وبأموال الأمة التي تنهب صباح مساء.


أيهنيء النظام الأمة بمكر جديد أحيك ضدها من قبل منظمات الكفر كاليونسكو ، والذي يعني وضع هذه المدينة وغيرها في بلادنا تحت الحماية الدولية إذا لم يستطع كيان يهود أن يبقى مسيطرًا عليها، فتكون ذريعة للتدخل، ومنع أي عمل من شأنه أن يعيد مدينة الخليل للأمة حتى لو اقتضى الأمر بتدخل قوات دولية لاحتلال المدينة، فيضاف لاحتلال اليهود لبلادنا احتلال ما يسمى بالمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا رأس الأفعى، فبذلك تبقي خنجرها المسموم في خاصرة الأمة.


إن التهنئة لن تكون إلا بعد تحريك الجيوش، وتحرير فلسطين من يد يهود مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من حديث أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ". هنا تكون التهنئة الحقيقة فقط.


إن القاصي والداني يعلم مدى العلاقة الاستراتيجية بين اليهود والنظام، ويعلم مدى التعاون الاستخباراتي والعسكري بينهما، ويعلم مدى تذليل النظام في الأردن للعقبات أمام المشاريع التي تقوي كيان يهود على المسلمين، كمشروع قناة البحرين، ومشروع سكة الحديد وغيرها.


فالنظام في الأردن هو وكيان يهود توأمان لاينفصل أحدهما عن الأخر، فالتعاون بينهما لا يخفى على أحد، بل ووصل الأمر بالأنظمة العربية الأخرى أن تحذوا حذو النظام في الأردن بإعلان التطبيع مع هذا الكيان الغاصب لبلاد المسلمين، ولأولى القبلتين ضاربين عرض الحائط بأحكام الإسلام ومشاعر المسلمين التي ترفض بقاء هذا الكيان في بلادنا.


إن الحل الوحيد لتحرير فلسطين هو من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تستأنف الحياة الإسلامية وتوحد المسلمين تحت راية واحدة راية الإسلام؛ لتزيل كيان يهود المسخ عن الوجود، وتقتلع هذه المنظمات التي تعيث في بلادنا فسادًا، وتطردهم من بلادنا شر طردة، خائبين خاسرين بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله العزيز الحكيم.


عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
محمد زلوم


 

     
17 من شوال 1438
الموافق  2017/07/11م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/