بسم الله الرحمن الرحيم




 

 

خبر وتعليق

ونِعم الموقف لعشيرة الروسان

 

 


الخبر:

أعلنت عشيرة الروسان تشميس أحد أبناء العشيرة بسبب دعوته لسفير الكيان الصهيوني على العشاء، وأصدرت العشيرة بياناً حياله قالت فيه: أن المدعو لم يعد من العشيرة وأنه تقرر تشميسه ورفع الغطاء عنه أمام كافة الجهات الرسمية والشعبية، فلم يعد له دية ولا يُعطى له ولا يؤخذ منه، وأن العشيرة براءة منه ومن أي تصرف يقوم به، وغير مرحب به في المضافات والمجالس والأفراح والأتراح إلا إذا رد.


التعليق:

ما زالت العشائر الأردنية تؤكد المرة تلو الأخرى على طيب أصلها، وغِيرة رجالها، وارتباطها المتجذّر بقضايا الأمة الموصولة بعقيدتها الإسلامية، كيف لا تكون وجميع عشائر الأردن قد سرجت المسجد الأقصى، قبلتهم الأولى ومسرى رسولنا الكريم، بدماء طاهرة دفاعاً عن فلسطين.



يأتي هذا الموقف المشرِّف لعشيرة الروسان الكرام في وقتٍ تخاذل فيه من يمتلك العدة والعتاد عن نصرة مسرى رسول الله وكل فلسطين، ليتركها تواجه صلف وعنجهية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهو يوزع أرض المسلمين ومقدساتهم عطايا لليهود بما سُمي "صفقة القرن"، والتي ما كان ليجرؤ أن يتلفظ به لولا خيانة الحكام في بلاد المسلمين لدينهم وأمتهم ولبلادهم! فهو يتصرف وكأن فلسطين ملك يمينه يوزعها كيف يشاء وهم صم بكم عمي صامتون لا يعقلون.



إن موقف العز والوفاء الذي نطقت به عشيرة الروسان في بيانها وبراءتها ممن تواصل مع الكيان الصهيوني، موقف يسجل لهذه العشيرة بماءٍ من ذهب نصرةً لدينها ووفاءً للمسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين التي  استشهد على أسوارها الملايين من المسلمين، فما من شبر من أرضها، بل ما من موضع أصبع إلاّ وهو مجبول بدم الشهداء ومرويٌّ بالزكي الطاهر من دم الصحابة والتابعين وكبار المجاهدين الأبرار، ورسالة واضحة أن عشائر الأردن تعتبر من يتصل بكيان يهود ويواليهم ويفرط بفلسطين قد خان الله ورسوله ودماء المسلمين.



وإذ نثمن موقف عشيرة الروسان هذا، فإننا ندعو باقي عشائر الأردن الكرام لاتخاذ موقف يرضي الله ورسوله، بمباشرة العمل الجاد المجد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، فلتعملوا معنا بالجد والاجتهاد والصدق والإخلاص لتحقيق وعد الله سبحانه بالخلافة ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾، وتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم  بعودة الخلافة الراشدة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه، كما روى أحمد في مسنده عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: (ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ)، فاعملوا مع حزب التحرير لتعيدوا عز المسلمين وقوتهم وصيانة بلادهم، وتعيدوا كذلك سيرة الأنصار الذين نصروا الله ورسوله، فأعلى الله ذكرهم في آياته وسارت الملائكة في جنازة سيدهم سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه عند مماته... فنعمَّا الأنصار ومن سلك سبيلهم.



كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن:

الأستاذ عمر محمد الفاروق.


7 من جمادى الثاني لعام 1441 هجري

الموافق 1/2/2020 ميلادي



     
07 من جمادى الثانية 1441
الموافق  2020/02/01م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/