بسم الله الرحمن الرحيم




خبر وتعليق


الغاز المسروق.. غازُ ذلٍّ وعار.

 

الخبر: نقلت بعض وكالات الأنباء خبر بدء تصدير الغاز المسروق من قِبل الكيان الصهيوني للكيان الأردني ، حيث نقلت الخبر بقولها: "كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس اليوم عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان بالبحر المتوسط إلى الأردن، متوقعاً أن يبدأ التصدير إلى مصر في موعد أقصاه 10 أيام.


وقال شتاينتس لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت": "نعلن من هنا، أنه في هذه اللحظة، بدأ ضخ الغاز من حقل ليفياثان إلى الأردن، وبذلك تصبح إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها مُصدرة للطاقة".

 

التعليق:


لقد تجاوزت الأنظمة الحاكمة التي أوجدها الكافر المستعمر من الفجور والمجاهرة بموالاتها وتبعيّتها للغرب كل الحدود، وما عادت تعطي أيّ اعتبار لمن تحكمهم، فهي في كلِّ حركة لها تؤكِّدُ أنها ليست من جنس الأمة، بل أنظمة دخيلة علينا تناقض نُظُم الإسلام وأحكامه. فمتى كان يَحلم هذا الكيان المَسخ بأن يُصبح مُصدِّراً للطاقة إلا في عهدهم!


لقد باتت هذه الأنظمة، التي لا تخشى الله ورسوله، لا تطيق أن تبقى علاقاتها مع كيان يهود سريّةً فاترة، وإنما أرادت الانتقال إلى شراكة اقتصادية متينة تحمي بها عروشها، ضاربة بعرض الحائط الأحكام الشرعية التي تحرم التعامل مع كيان يهود، غير مبالية بمشاعر المسلمين الغاضبة تجاه كيانٍ سفك دم إخوانهم ودنّس المقدسات ونشر في الأرض الفساد، وغير آبهةٍ بنقد الناقدين أو معارضة المعارضين وكل ما يهمها تجاوز نقطة أنّ هنالك أرضاً محتلة وكياناً غاصباً، والانتقال إلى أن كيان يهود هو كيانٌ مشروعٌ ودولةٌ شرعية يحق لهم إنشاء العلاقات السياسية والاقتصادية معها!


إن اتفاقية استيراد الغاز المسروق القذرة من الكيان الصهيوني لن تُغير من حقيقة أنه كيان غاصب لأرض إسلامية مباركة، يُحتم الحكم الشرعي بوجوب استئصاله من جذوره، و إن بدء ضخ الغاز للكيان الأردني لن يغير حقيقة مشاعر وقناعات أهل الاردن بأنه غاز ذل وعار، وأن من وقّع وتعاقد وصدّق على هذه الاتفاقية شريكٌ لكيان يهود في جرائمه، وأن قبول هذه الأنظمة التعامل مع هذا الكيان لن يُقلل من غضب الأمة واحتقانها وترقبها للحظة القضاء عليه وتطهير أرض فلسطين المباركة منه، بل إن هذا التطبيع يفضح هذه الأنظمة ويزيد حجم الغضب الكامن في نفوس المسلمين، فهذا التطبيع يصب الزيت على النار بشكل يُعجل بانفجار الأمة في وجه حكامها وأنظمتهم، وقد سبق وقلنا وبيّنّا الواجب الشرعيّ على أبناء الأمة لتتجه نحو خلاصها وتحرير بلادها، ونكرر فنقول: لا بُدّ من الإنهاء الفوريّ لأي تعاملٍ مُحرّم مع كيان يهود الغاصب، وتحريك جيوش الأمة الجرّارة، لتقف في صفّ الأمة وعقيدتها. ولن يقوم بهذا حكّام رضوا لأنفسهم توقيع الاتفاقيات مع كيان يهود، بل من يقوم بتطبيق شرع الله، ذلك الإمام الذي ينوب الأمة في تحكيم الشرع عليها، يقول رسول الله -ﷺ-:(إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ ، وَيُتَّقَى بِه)

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن:
الأستاذ محمد أبوعمر

 

     
07 من ربيع الثاني 1441
الموافق  2020/01/02م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/